حكاية الصياد مع العفريت(٧)
حكاية الملك يونان والحكيم رويان (٣)
ولما أصبح الملك يونان وجلس على كرسى الحكم وجلس الأمراء والوزراء على يمينه ويساره طلب الحكيم رويان فدخل عليه فقام الملك ورحب به وأجلسه بجواره وأكل معه وظل يتحدث معه حتى أقبل الليل فأعطاه ألف دينار وعاد الحكيم إلى داره بعد أن شكر الملك .
فقال له الملك وقد أزعجه كلام الوزير : ماهى نصيحتك ؟
فقال الوزير : أيها الملك الجليل لقد قال الأقدمين من لم ينظر فى العواقب فما الدهر له بصاحب ولقد رأيتك على غير صواب حيث أنك قد أنعمت على عدوك ومن يتمنى زوال ملكك ، وقد أحسنت إليه وأكرمته أحسن الإكرام وقربته غاية القرب وأنا أخشى عليك من ذلك
فأنزعج الملك وتغير لونه وقال له : من الذى تزعم أنه عدوى وأحسنت إليه وأنا لا أعرف
فقال : يا أيها الملك ان كنت نائماً فاستيقظ فأنا أشير إلى الحكيم رويان
فقال له الملك : إنه صديقى وأعز الناس عندى لأنه دوانى بشئ قبضته بيدى وشفانى من مرض عجز الأطباء فيه وهو لا يوجد مثله فى هذا الزمان فى الدنيا غرباً وشرقاً فكيف تقول عليه هذا الكلام ؟ وأنا من هذا اليوم ارتب له المجاملات وأعطيه راتب شهرى ألف دينار ولو قاسمته فى ملكى لكان قليل عليه وما أظن انك تقول ذلك إلا حسداً كما بلغنى عن الملك سندباد .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
فقالت لها أختها : يا أختى ما أطيب حديثك وأعذبه وأطيبه وألذه
فقالت لها شهرزاد : وأين هذا مما سأحكيه لكم فى الليلة المقبلة ان عشت وأبقانى الملك
فقال الملك فى نفسه : والله لا أقتلها حتى أسمع بقية حكايتها لأنها حكاية عجيبة .
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق