الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثالثة والثلاثين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثالثة والثلاثين )

حكاية الصياد مع العفريت(٢٠)


الليلة الثامنة

الف ليلة وليلة ١٧
وتقول شهرزاد : بلغنى أيها الملك السعيد أن الشاب المسحور قال للملك : لما ضربت العبد بالسيف على عنقه ظننت أنى قتلته فشخر شخيراً عالياً
فتحركت بنت عمى وقامت بعد ذهابى وأخذت السيف وردته إلى موضعه وعادت إلى المدينة ودخلت القصر ونامت فى فراشى حتى الصباح ورأيتها قد قصت شعرها ولبست لباس الحزن وقالت : يا ابن عمى لاتلومنى فيما أفعله  فقد بلغنى أن ولادتى توفيت وأن والدى قتل فى الحرب وأن اخواتى ماتوا أيضا فيحق لى أن أبكى وأحزن 
فلما سمعت كلامها قلت لها :  إفعلى ما بدأ لك فأنا لا أخالفك وظلت فى حزن وبكاء لمدة سنة كاملة وبعدها طلبت منى أن أبنى لها فى القصر مدفناً مثل القبة لتنفرد به مع أحزانها وأن أسميه بيت الأحزان  
فقلت لها : إفعلى ما بدا لك فبنت البيت فى وسطه القبة ومدفناً مثل الضريح ثم نقلت العبد ووضعته فيه وهو ضعيف جداً لا يفعل شئ غير الشرب والأكل منذ اليوم الذى جرحته فيه لا يتكلم إلا أنه حى وصارت كل يوم تدخل لتجلس معه فى القبة بكرة وعشيا وتبكى عنده وتسقيه الشراب وتعطيه الأكل المسلوق وظلت هكذا  لمدة سنة كاملة وأنا صابر عليها إلى أن دخلت عليها يوماً من الأيام على غفلة فوجدتها تبكى وتلطم وجها وتقول : 
عدمت وجودى فى الورى بعد بعدكم
فإن فؤادى لا يحب سواكم
خذوا كرماً جسمى إلى أين ترتموا
وأين حللتم فادفنونى  حداكم
وإن تذكروا إسمى عند قبرى يجيبكم
أنين عظامى عند صوت نداكم
فلما فرغت قلت لها وسيفى مسلول فى يدى هذا كلام الخائنات اللاتى ينكرن المعشر ولا يحفظن الصحبة وأردت أن أضربها فرفعت يدى فى الهواء فقامت وقد عرفت أنى أنا الذى جرحت العبد وقالت كلام لم أفهمه وسحرتنى هكذا نصفين نصف حجر ونصف بشر كما ترى وبقيت لا أقوم ولا أقعد ولا أنا حى ولا أنا ميت ولما سحرتنى هكذا سحرت المدينة بأسواقها وغيطانها وكان بالمدينة مسلمين ونصارى ويهود ومجوس فسحرتهم سمك فالأبيض المسلمين والأحمر المجوس والأزرق النصارى والأصفر اليهود وسحرت الجزائر الأربعة إلى أربعة جبال وأحاطتها بالبركة وكل يوم تضربنى بالسوط حتى يسيل الدم منى ثم تلبسنى ثوب من الشعر فى جزئى العلوى
أحمد البوهى 
  




ليست هناك تعليقات: