الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء السابع وعشرين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء السابع وعشرين )

جحا وصديقه (١)

جحا

خرج جحا مع صديق له فى سفر فقال له الرجل: أذهب واشترى لنا لحماً
فقال له جحا : أنى متعب من السفر ولا أستطيع أن أتحرك من مكانى
فخرج الرجل وذهب إلى السوق وأشترى اللحم وقال لجحا : لقد اشتريت اللحم فقم وأطبخه 
فقال له جحا : لا أجيد الطهى وأخاف أن يفسد اللحم منى
فقام الرجل و طبخ اللحم وقال له : اعمل لنا من مرق اللحم فتة 
فقال له : أنا والله أشعر بحالة غريبة من الكسل 
فقام الرجل وعمل الفتة وقال له : اغرف لنا 
فقال له جحا : أخاف أن يتساقط المرق عل ثيابى 
فقام الرجل وغرف وقال له : قم الآن وكل 
فقال له جحا : والله لقد إستحيت من عدم تعاون معك ولكنى لا أستطيع أن أرد طلبك لى وقام وأكل .
وبعدها دخل إلى الحمام فجاء لص سوق ثيابه فظل يردد قائلاً : أنا أعلم ، أنا أعلم فسمعه اللص وظن أنه عرفه فخاف وترك ثيابه وفر فدخل إليه صديقه وسأله عن السبب الذى جعل يردد هذا الكلام فقال له جحا : رأيت لصاً يسرف ثيابى فقلت أنى أعلم أنه إذا سرقت ثيابى فإنه سوف أموت من البرد فى هذا الشتاء القارص .
وبعدها أخرج من جيبه تمراً وأكله بالنواة فسأله صديقه عن سبب أكله للتمر بالنواة 
فقال له : لقد دفعت ثمنه بالنواة .
وأثناء سفره مع صديقه مرض مرضاً شديداً ولم يكن له وارث فسأله صديقه عمن يقره بعد موته 
فقال له : لا وارث لى 
فقال له صديقه متعجباً: وأمك 
فقال له : لقد طلقها أبى منذ زمن بعيد.
وسأله صديقه ليخفف عنه مرضه : هل يمكن أن ينجب رجل تخطئ المائة عام إذا تزوج من شابة
فقال له : نعم ان كان له جار شاب فى سن العشرين أو الثلاثين.
وبعد ان تعافى من مرضه خرج مع صديقه وأثناء سيره دخلت شوكة فى رجله فقال : الحمد لله وأخرجت من قدمه  
فقال له صديقه : على أى شئ أحمد الله 
قال : أحمد لأنى لم أكن ألبس حذائى الجديد والا كانت خرقته الشوكة . 
أحمد البوهى 
   

 
  

ليست هناك تعليقات: