جحا وصديقه (١)

خرج جحا مع صديق له فى سفر فقال له الرجل: أذهب واشترى لنا لحماً
فقال له جحا : أنى متعب من السفر ولا أستطيع أن أتحرك من مكانى
فخرج الرجل وذهب إلى السوق وأشترى اللحم وقال لجحا : لقد اشتريت اللحم فقم وأطبخه
فقال له جحا : لا أجيد الطهى وأخاف أن يفسد اللحم منى
فقام الرجل و طبخ اللحم وقال له : اعمل لنا من مرق اللحم فتة
فقال له : أنا والله أشعر بحالة غريبة من الكسل
فقام الرجل وعمل الفتة وقال له : اغرف لنا
فقال له جحا : أخاف أن يتساقط المرق عل ثيابى
فقام الرجل وغرف وقال له : قم الآن وكل
فقال له جحا : والله لقد إستحيت من عدم تعاون معك ولكنى لا أستطيع أن أرد طلبك لى وقام وأكل .
وبعدها دخل إلى الحمام فجاء لص سوق ثيابه فظل يردد قائلاً : أنا أعلم ، أنا أعلم فسمعه اللص وظن أنه عرفه فخاف وترك ثيابه وفر فدخل إليه صديقه وسأله عن السبب الذى جعل يردد هذا الكلام فقال له جحا : رأيت لصاً يسرف ثيابى فقلت أنى أعلم أنه إذا سرقت ثيابى فإنه سوف أموت من البرد فى هذا الشتاء القارص .
وبعدها أخرج من جيبه تمراً وأكله بالنواة فسأله صديقه عن سبب أكله للتمر بالنواة
فقال له : لقد دفعت ثمنه بالنواة .
وأثناء سفره مع صديقه مرض مرضاً شديداً ولم يكن له وارث فسأله صديقه عمن يقره بعد موته
فقال له : لا وارث لى
فقال له صديقه متعجباً: وأمك
فقال له : لقد طلقها أبى منذ زمن بعيد.
وسأله صديقه ليخفف عنه مرضه : هل يمكن أن ينجب رجل تخطئ المائة عام إذا تزوج من شابة
فقال له : نعم ان كان له جار شاب فى سن العشرين أو الثلاثين.
وبعد ان تعافى من مرضه خرج مع صديقه وأثناء سيره دخلت شوكة فى رجله فقال : الحمد لله وأخرجت من قدمه
فقال له صديقه : على أى شئ أحمد الله
قال : أحمد لأنى لم أكن ألبس حذائى الجديد والا كانت خرقته الشوكة .
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادى عشر
الجزء الثانى عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرون
الجزء الواحد وعشرين
الجزء الثانى والعشرين
الجزء الثالث والعشرين
الجزء الرابع والعشرين
الجزء الخامس والعشرين
الجزء السادس والعشرين
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادى عشر
الجزء الثانى عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرون
الجزء الواحد وعشرين
الجزء الثانى والعشرين
الجزء الثالث والعشرين
الجزء الرابع والعشرين
الجزء الخامس والعشرين
الجزء السادس والعشرين
أحمد البوهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق