الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول )( الحلقة السادسة وخمسين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول )( الحلقة السادسة وخمسين )

حكايات الحمال مع البنات(٢٠) 

الف ليلة وليلة ١٧
ويكمل الصعلوك حكايته قائلاً : فقالت بنت الملك له حبا وكرامة ثم أخذت بيدها سكينا وعملت دائرة .

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

الليلة (١٥)  

قالت بلغنى أيها الملك السعيد أن الصعلوك أكمل حكايته  قائلا : لقد  أخذت بنت الملك ياسيدتى سكينا بيدها مكتوبا عليها طلاسم وخطت بها دائرة في وسط وكتبت فيها أسماء وطلاسم وعزمت بكلام وقرأت كلاما لا يفهم وبعد ساعة أظلمت علينا جهات القصر حتى ظننا أن الدنيا قد إنطبقت علينا وإذا بالعفريت قد تدلى علينا فى أقبح صفة بأيد كالمدارى ورجلين كالصوارى وعينين كمشعلين يوقدان نارا ففزعنا منه  فقالت بنت الملك : لا أهلا بك ولا سهلا

فقال العفريت وهو فى صورة أسد : يا خائنة كيف خنت اليمين أما تحالفنا على أن لا يعترض أحدنا للآخر
فقالت له : يا لعين ومن أين لك يمين 

فقال العفريت : خذى ما جاءك ثم انقلب أسدا وفتح فاه وهجم على الصبية فأسرعت وأخذت شعرة من شعرها بيدها وهمهمت بشفتيها فصارت الشعرة سيفا ماضيا وضربت ذلك الأسد فقطعته نصفين فصارت رأسه عقربا وانقلبت الصبية حية عظيمة وهمهمت على هذا اللعين وهو فى صفة عقرب فتقاتلا قتالا شديدا ثم انقلب العقرب عقابا فانقلبت الحية نسرا وصارت وراء العقاب واستمرا ساعة زمانية ثم انقلب العقاب قطا أسود فانقلبت الصبية ذئبا فتشاحنا فى القصر ساعة زمانية وتقاتلا قتالا شديدا فرأى القط نفسه مغلوبا فانقلب وصار رمانة حمراء كبيرة ووقعت تلك الرمانة فى بركة وانتثر الحب كل حبة وحدها وامتلأت أرض القصر حبا فانقلب ذلك الذئب ديكا لأجل أن يلتقط ذلك الحب حتى لا يترك منه حبة فبالأمر المقدر دارت حبة فى جانب الفسقية فصار الديك يصيح ويرفرف بأجنحته ويشير إلينا بمنقاره ونحن لا نفهم ما يقول ثم صرخ علينا صرخة تخيل لنا منها أن القصر قد انقلب علينا ودار فى أرض القصر كلها حتى رأى الحبة التى تدارت في جانب الفسقية فانقض عليها ليلتقطها وإذا بالحبة سقطت في الماء فانقلب الديك حمارا كبيرا ونزل خلفها وغاب ساعة وإذا بنا قد سمعنا صراخا عاليا فارتجفنا وبعد ذلك طلع العفريت وهو شعلة نار فألقى من فمه نارا ومن عينيه ومنخريه نارا ودخانا وانقلبت الصبية لجة نار فاردنا أن نغطس في ذلك الماء خوفا على أنفسنا من الحريق فما شعرنا إلا العفريت قد صرخ من تحت النيران وصار عندنا فى الليوان ونفخ في وجوهنا بالنار فلحقته الصبية ونفخت فى وجهه بالنار أيضا فأصابنا الشر منها ومنه فأما شررها فلم يؤذينا وأما شرره فلحقنى منه شرارة فى عينى فأتلفتها وأنا فى صورة القرد ولحق الملك شرارة منه فى وجهه فأحرقت نصفه التحتاني بذقنه وحنكه ووقفت أسنانه التحتانية ووقعت شرارة فى صدر الطواشى فاحترق ومات من وقته وساعته فأيقنا بالهلاك وقطعنا رجائنا من الحياة. 




أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: