الفن العاشر ( حكايات راوى ): مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الاثنين وثلاثون )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

مستوحاة من نوادر جحا ( الجزء الاثنين وثلاثون )

جحا مسافراً

جحا
جحا مسافراً

سافر مع صديق له وفى أثناء سيرهما شعرا بالجوع فقاما بطبخ أرز وغرفا فى طبق وعندما بدأ جحا فى الأكل قام صديقة بخط خط فى الأرز قسمه قسمين وقال : أريد أن أضع سكر فى نصيبى وآكل منه وحدى 

فقال جحا : بل يجب عليك أم تضع سكر فى كل الطبق 

ولكن صديقه رفض ووضع السكر فى نصيبه فقط .

وكانوا يجلسون بجوار بحر فقام جحا وأحضر ماء من البحر فى قارورة فقال له صديقه : ما الذى ستفعله 

فقال له : سوف أضع ماء البحر على نصيبى لأن ليس به سكر 

فقال له صديقه : ولكنك ستفسد نصيبى ونصيبك بماء البحر هذا 

وعندما وجد صديقه أنه مُصِر على وضع ماء البحر على نصيبه خلط السكر فى كل الأرز وأكلا معاً .

وترك صديقه بعد ما فعله معه وأكمل السير وحده وأشتد به العطش فى الصحراء فقابل إعرابى معه قربة ماء فأراد أن يشتريها منه ولم يرضى الإعراب ان يبيعها له إلا بخمسة دراهم فأضطر جحا أن يدفعها جحا له وأخذ القربة وكان مازال متبقى معه أرز وكان دسما جداً ومخلوطاً بالسكر  فقال للإعرابى: أعتقد أنك جائع 

فقال له : نعم أنى جائع هات ما معك من طعام 

فأعطاه جحا الأرز فظل الإعرابى يأكل حتى شبع وبعدها شعر بالعطش فقال لجحا : اعطينى شربة ماء 

فقال له جحا : الشربة بخمسة دراهم 

فأضطر الرجل أن يدفع له الخمسة دراهم ليروى عطشه وبهذا أسترد جحا الدراهم وأخذ القربة .

وأثناء سفره جاع فجلس ليأكل فمر عليه صديق له فجلس يأكل معه فقال جحا : ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام 

فقال له صديقه : نحن فى الصحراء وليس معنا أحد 

فقال جحا : كنت أتمنى أن أكون أنا والقدر لوحدنا .

الجزء الواحد وثلاثين

الجزء الثالث والثلاثين

         أحمد البوهى   


ليست هناك تعليقات: