الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة (المجلد الأول) (الحلقة الواحد وأربعين)
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة (المجلد الأول) (الحلقة الواحد وأربعين)

حكاية الحمال مع البنات(٥)

الف ليلة وليلة ١٧

فلما نزلوا تلك الليلة ومشوا فى المدينة مروا بالمصادفة على تلك الدار فسمعوا آلات الملاهي فقال الملك لوزيره هؤلاء قوم قد دخل السكر فيهم ونخشى أن يصيبنا منهم شر فقال : لا بد من دخولنا وأريد أن نتحايل حتى ندخل عليهم
فقال الوزير : سمعاً وطاعة .
فتقدم الوزير وطرق الباب فخرجت البوابة وفتحت الباب
فقال لها: يا سيدتي نحن تجار من طبرية ولنا في بغداد عشرة أيام ومعنا تجارة ونحن نازلون في خان التجار وعزم علينا تاجر فى هذه الليلة فدخلنا عنده وقدم لنا طعاماً فأكلنا ثم تنادمنا عنده ساعة ثم أذن لنا بالانصراف فخرجنا بالليل ونحن غرباء فتهنا عن الخان الذي نحن فيه فنرجو من مكارمكم أن تدخلونا هذه الليلة نبيت عندكم ولكم الثواب فنظرت البوابة إليهم فوجدتهم بهيئة التجار وعليهم الوقار فدخلت لصاحبتيها وشاورتهما فقالتا : لها أدخليهم .
فرجعت وفتحت لهم الباب فقالوا : ندخل بإذنك
قالت : ادخلوا فدخل الملك ووزيره والسياف.
فلما أتتهم البنات قمن لهم وخدمنهم وقلن : مرحباً وأهلاً وسهلاً بضيوفنا ولنا عليكم شرط أن لا تتكلموا فيما لا يعنيكم فتسمعوا ما لا يرضيكم
 قالوا : نعم 
وبعد ذلك جلسوا للشراب والمنادمة فنظر الملك إلى الصعاليك الثلاثة فوجدهم عور العين الشمال فتعجب منهم ونظر إلى البنات وما هم فيه من الحسن والجمال فتحير وتعجب واستمر في المنادمة والحديث وأتين الملك بشراب فقال : أنا حاج وانعزل عنهم .
فقامت البوابة وقدمت له سفرة مزركشة ووضعت عليها زجاجة من الصيني وسكبت فيها ماء الخلاف وأرخت فيه قطعة من الثلج ومزجته بسكر فشكرها الملك وقال في نفسه : لا بد أن أجازيها في غد على فعلها من صنيع الخير 
ثم اشتغلوا بمنادمتهم فلما تحكم الشراب قامت صاحبة البيت وخدمتهم ثم أخذت بيد الدلالة وقالت : يا أختى قومى بمقتضى ديننا 
فقالت : لها نعم 
فعند ذلك قامت البوابة وأطلعت الصعاليك خلف الأبواب قدامهن وذلك بعد أن أخلت وسط القاعة ونادين الحمال وقلن له : ما أقل مودتك ما أنت غريب بل أنت من أهل الدار .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: