الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة( المجلد الأول )( الحلقة الثالثة والخمسين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة( المجلد الأول )( الحلقة الثالثة والخمسين )

حكايات الحمال مع البنات(١٧)

الف ليلة وليلة ١٧
ويواصل الدرويش الثانى حكايته قائلاً: فلما فهمت الصبية إشارتى رمت السيف من يدها فناولنى العفريت السيف وقال لى : اضرب عنقها وأنا أطلقك ولا أنكد عليك
فقلت : نعم وأخذت السيف وتقدمت بنشاط ورفعت يدى فقالت لى : بحاجبها أنا ما قصرت فى حقك فإنهمرت عيناى بالدموع ورميت السيف من يدى وقلت: أيها العفريت الشديد والبطل الصنديد إذا كانت امرأة لم تستحل ضرب عنقى فكيف يحل لى أن أضرب عنقها ولم أرها عمرى فلا أفعل ذلك أبداً ولو سقيت من الموت كأس الردى
فقال العفريت : أنتما بينكما مودة وأخذ السيف وضرب يد الصبية فقطعها ثم ضرب الثانية فقطعها ثم قطع رجلها اليمنى ثم قطع رجلها اليسرى حتى قطع أرباعها بأربع ضربات وأنا أنظر بعيني فأيقنت بالموت ثم أشارت إلي بعينيها فرآها العفريت فقال لها وقد زنيت بعينك ثم ضربها فقطع رأسها والتفت إلى وقال : يا آنسي نحن في شرعنا إذا زنت الزوجة يحل لنا قتلها وهذه الصبية اختطفتها ليلة عرسها وهى بنت اثنتى عشرة سنة ولم تعرف أحداً غيرى وكنت أجيئها فى كل عشرة أيام ليلة واحدة فى زى رجل أعجمى فلما تحققت أنها خانتنى قتلتها وأما أنت فلم أتحقق أنك خنتنى فيها ولكن لا بد أنى أعاقبك فتمن على أى ضرر ففرحت يا سيدتى غاية الفرح وطمعت فى العفريت وقلت له : وما أتمناه عليك ستحققه لى
فقال : تمن على أى صورة اسحرك فيها إما صورة كلب وإما صورة حمار وإما صورة قرد 
فقلت له : وقد طمعت أنه يعفو عنى والله إن عفوت عنى يعفو الله عنك بعفوك عن رجل مسلم لم يؤذيك وتضرعت إليه غاية التضرع وبقيت بين يديه وقلت له أنا رجل مظلوم .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: