الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثامنة والأربعون )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثامنة والأربعون )

حكايات الحمال مع البنات(١٢)

الف ليلة وليلة ١٧

الليلة (١٣)

قالت شهرزاد بعد أن عاد إلى القصر فى المساء : بلغنى أيها الملك السعيد أن الصعلوك قال للصبية والجماعة والملك ووزيره يستمعون للكلام : وبعد ذلك ضرب عمي  ولده بالنعال وهو راقد كالفحم الأسود فتعجبت من ضربه وحزنت على ابن عمي حيث صار هو والصبية فحماً أسود ثم قلت : بالله يا عمي خفف الهم عن قلبك فقد اشتغل سرى وخاطرى بما قد جرى لولدك وكيف صار هو والصبية فحماً أسود ما يكفيك ما هو فيه حتى تضربه بالنعال.
فقال : يا ابن أخي إن ولدى هذا كان من صغره مولعاً بحب إمرأة متزوجة وكنت أنهاه عنها وأقول في نفسي إنهما صغيران فلما كبر أوقع بينهما القبيح وسمعت بذلك ولم أصدق ولكن زجرته زجراً بليغاً وقلت له : أحذر من هذه الفعال القبيحة وإلا نبقى بين الملوك بالعار والنقصان إلى الممات وتشيع أخبارنا مع الركبان وإياك أن تصدر منك هذه الفعال فإني أسخط عليك وأقتلك ثم حجبته عنها وحجبتها عنه وكانت الخبيثة تحبه محبة عظيمة وقد تمكن الشيطان منها فلما رآني حجبته فعل هذا المكان الذي تحت الأرض الخفية ونقل فيه المأكول كما تراه واستغفلنى لما خرجت إلى الصيد وأتى إلى هذا المكان فغار عليه وعليها الحق سبحانه وتعالى وأحرقهما ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ثم بكى وبكيت معه 
وقال : لي أنت ولدي عوضاً عنه ثم أني تفكرت ساعة في الدنيا وحوادثها من قتل الوزير لوالدي وأخذ مكانه وتلف عينى وما جرى لابن عمى من الحوادث الغريبة .
فبكيت ثم أننا صعدنا ورددنا الطابق والتراب وعملنا القبر كما كان ثم رجعنا إلى منزلنا فلم يستقر بيننا جلوس حتى سمعنا دق طبول وبوقات ورمحت الأبطال وامتلأت الدنيا بالعجاج والغبار من حوافر الخيل فحارت عقولنا ولم نعرف الخبر فسأل الملك عن الخبر فقيل إن وزير أخيك قتله وجمع العسكر والجنود وجاء بعسكره ليهجموا على المدينة وأهل المدينة لم يكن لهم طاقة بهم فسلموا إليه
فقلت في نفسى : متى وقعت أنا فى يده قتلنى .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: