الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الرابعة وخمسين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الرابعة وخمسين )

حكايات الحمال مع البنات(١٨)

الف ليلة وليلة ١٧
ويواصل الدرويش الثانى حكايته قائلاً: فقال لى لا تطل على الكلام أما القتل فلا تخف منه وأما العفو عنك فلا تطمع فيه وأما سحرك فلا بد منه ثم شق الأرض وطار بى إلى الجو حتى نظرت إلى الدنيا حتى كأنها قصعة ماء ثم حطني على جبل وأخذ قليلاً من التراب وهمهم عليه وتكلم وقال : اخرج من هذه الصورة إلى صورة قرد.
فمنذ ذلك الوقت صرت قرداً ابن مائة سنة فلما رأيت نفسي في هذه الصورة القبيحة بكيت على روحي وصبرت على جور الزمان وعلمت أن الزمان ليس لأحد وانحدرت من أعلى الجبل إلى أسفله وسافرت مدة شهر ثم ذهبت إلى شاطئ البحر المالح فوقفت ساعة وإذا أنا بمركب فى وسط البحر قد طاب ريحها وهى قاصدة البر فاختفيت خلف صخرة على جانب البحر وسرت إلى أن أتيت وسط المركب .
فقال واحد منهم : أخرجوا هذا المشؤوم من المركب
وقال واحد منهم : نقتله 
وقال آخر : اقتله بهذا السيف 
فأمسكت طرف السيف وبكيت وسالت دموعى فحن علىَّ الريس وقال لهم : ياتجار إن هذا القرد استجار بى وقد أجرته وهو فى جوارى فلا يحاول أحد ايذائه  ولا يشوش عليه وبعدها بدأ الريس يحسن إلى وبدأت أقضى حوائجه وأخدمه فى المركب .
وقد طاب لها الريح مدة خمسين يوماً فرسينا على مدينة عظيمة وفيها عالم كثير لايحصى عددهم إلا الله تعالى فساعة وصولنا أوقفنا مركبنا فجاءتنا مماليك من طرف ملك المدينة فأنزلوا المركب وهنوا التجار بالسلامة وقالوا: إن ملكنا يهنئكم بالسلامة وقد أرسل إليكم هذا الدرج الورق وقال كل واحد يكتب فيه سطراً فقمت وأنا في صورة القرد وخطفت الدرج من أيديهم فخافوا أنى أقطعه وأرميه في الماء فنهرونى وأرادوا قتلى فأشرت لهم أني أكتب فقال لهم الريس: دعوه يكتب فإن لخبط الكتابة طردناه عنا وإن أحسنها اتخذته ولداً فإنى ما رأيت قرداً أفهم منه .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: