الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة التاسعة والخمسين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة التاسعة والخمسين )

حكايات الحمال مع البنات(٢٣)

 الف ليلة وليلة ١٧
ويكمل الصعلوك حكايته قائلاً : فلما سمع الريس كلام الحارس ضرب الأرض بعمامته ونتف لحيته وقال للناس ابشروا بهلاكنا جميعا ولا يسلم منا أحد وشرع يبكى وكذلك نحن الجميع نبكى على أنفسنا فقلت أيها الريس أخبرنا بما رأى الحارس فقال يا سيدى أعلم أننا تهنا يوم جاءت علينا الرياح المختلفة ولم يهدأ الريح إلا بكرة النهار ثم أقمنا يومين فتهنا فى البحر ولم نزل تائهين أحد عشر يوما من تلك الليلة وليس لنا ريح يرجعنا إلى ما نحن قاصدون آخر النهار وفى غد نصل إلى جبل من حجر أسود يسمى حجر المغناطيس ويجرنا المياه غصبا إلى جهته فيتمزق المركب ويروح كل مسمار فى المركب إلى الجبل ويلتصق به لن الله وضع حجر مغناطيس سرا وهو أن جميع الحديد يذهب إليه وفى ذلك الجبل حديد كثير لا يعلمه إلا الله تعالى حتى أنه تكسر من قديم الزمان مراكب كثيرة بسبب ذلك الجبل ويلى ذلك البحر قبة من النحاس الأصفر معمودة على عشرة أعمدة وفوق القبة فارس على فرس من نحاس وفى يد ذلك الفارس رمح من النحاس ومعلق فى صدر الفارس لوح من رصاص منقوش عليه أسماء وطلاسم فيها أيها الملك ما دام هذا الفارس راكبا على هذه الفرس تنكسر المراكب التى تفوت من تحته ويهلك ركابها جميعا ويلتصق جميع الحديد الذى فى المركب بالجبل وما الخلاص إلا إذا وقع هذا الفارس من فوق تلك الفرس ثم إن الريس يا سيدتى بكى بكاء شديد فتحققنا أننا هالكون لا محالة وكل منا ودع صاحبه فلما جاء الصباح قربنا من تلك الجبل وساقتنا المياه إليه غصبا فلما صارت المياه تحته انفتحت وفرت المسامير منها وكل حديد فيها نحو حجر المغناطيس ونحن دائرون حوله فى آخر النهار وتمزقت المراكب فمنا من غرق ومنا من سلم ولكن أكثرنا غرق والذين سلموا لم يعلموا ببعضهم لأن تلك الأمواج واختلاف الرياح أدهشتهم وأما أنا يا سيدتى فنجانى الله تعالى لما أراده من مشقتى وعذابى وبلوتى فطلعت على لوح من الألواح فألقاه الريح والموج إلى جبل فأصبت طريقا متطرفا إلى أعلاه على هيئة السلالم منقورة فى الجبل فسميت الله تعالى وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: