الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثامنة والخمسين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثامنة والخمسين )

حكايات الحمال مع البنات(٢٢)

 الف ليلة وليلة ١٧
ويكمل الصعلوك حكايته قائلاً : ثم سافرت الأقطار ووردت الأمصار وقصدت دار السلام بغداد لعلى أتوصل إلى الملك وأخبره بما جرى فوصلت إلى بغداد هذه اليلة فوجدت أخى هذا الأول واقفا متحيرا فقلت : السلام عليك وتحدثت معه وإذا بأخينا الثالث قد أقبل علينا وقال : السلام عليكم أنا رجل غريب فقلنا : ونحن غريبان وقد وصلنا هذه الليلة المباركة فمشينا نحن الثلاثة وما فينا أحد يعرف حكاية أحد فساقتنا المقادير إلى هذا الباب ودخلنا عليكم وهذا سبب حلق ذقنى وتلف عينى 
فقالت له : إن كانت حكايتك غريبة فامسح على رأسك واخرج فى حال سبيلك
فقال : لا أخرج حتى أسمع حديث رفيقى فتقدم الصعلوك الثالث وقال : أيتها السيدة الجليلة ما قصتى مثل قصتهما بل قصتى أعجب وذلك أن هذين جاءهما القضاء والقدر وأما أنا فسبب حلق ذقنى وتلف عينى أننى جلبت القضاء لنفسي والهم لقلبى وذلك أنة كنت ملكا إبن ملك ومات والدى وأخذت الملك من بعده وحكمت وعدلت وأحسنت للرعية وكان لى محبة في السفر فى البحر وكانت مدينتى على البحر والبحر متسع وحولنا جزائر معدة للقتال فأردت أن أتفرج على الجزائر فنزلت في عشرة مراكب وأخذت معى مؤونة شهر وسافرت عشرين يوما وفي ليلة من الليالى هبت علينا رياح مختلفة إلى أن لاح الفجر فهدأ الريح وسكن البحر حتى أشرقت الشمس ثم أننا أشرفنا على جزيرة وطلعنا إلى البر وطبخنا شيئا نأكله فأكلنا ثم أقمنا يومين وسافرنا عشرين يوما فاختلفت علينا المياه وعلى رئيس المركب
فقلنا للحارس : انظر البحر بتأمل فطلع على الصارى ثم نزل الحارس وقال للريس : رأيت عن يمينى سمكا على وجه الماء ونظرت إلى وسط البحر فرأيت سوادا من بعيد يلوح تارة أسود وتارة أبيض .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: