الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الستون )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الستون )

حكايات الحمال مع البنات(٢٤)

 الف ليلة وليلة ١٧

الليلة (١٦)

تكمل شهرزاد حكايتها قائلة : بلغني أيها الملك السعيد أن الصعلوك الثالث قال للصبية والجماعة مكتفون والعبيد واقفين بالسيوف على رؤوسهم فسميت الله ودعوته وابتهلت إليه وحاولت الطلوع على الجبل وصرت أتمسك بالنقر التى فيه حتى أسكن الله الريح في تلك الساعة وأعانني على الطلوع فطلعت سالما على الجبل وفرحت بسلامتى غاية الفرح ولم يكن لي دأب إلا القبة فدخلتها وصليت فيها ركعتين شكرا لله على سلامتى وبعدها نمت تحت القبة فسمعت قائلا يقول : يا ابن خصيب إذا انتهيت من منامك فاحفر تحت رجليك قوسا من نحاس وثلاث نشابات من رصاص منقوشا عليها طلاسم فخذ القوس والنشابات وارم للفارس الذى على القبة وارح الناس من هذا البلاء العظيم فإذا رميت الفارس يقع في البحر ويقع القوس من يدك فخذ القوس وادفنه فى موضعه فإذا فعلت ذلك يطفو البحر ويعلو حتى يساوي الجبل ويطلع عليه زورق فيه شخص غير الذى رميته فيجىء وفى يده مجذاف فاركب معه ولا تسم الله تعالى فإنه يحملك ويسافر بك مدة عشرة أيام إلى أن يوصلك إلى بلدك وهذا ماسيتم لك إن لم تسم الله ثم استيقظت من نومى وقمت بنشاط وقصدت الماء كما قال الهاتف وضربت الفارس فرميته فوقع فى البحر ووقع القوس من يدى فأخذت القوس ودفنته فهاج البحر وعلا حتى ساوى الجبل الذى أنا عليه فلم ألبث غير ساعة حتى رأيت زورقا فى وسط البحر يقصدنى فحمدت الله تعالى فلما وصل إلي الزورق وجدت فيه شخصا من النحاس صدره لوح من الرصاص منقوش بأسماء وطلاسم فنزلت فى الزورق وأنا ساكت لا أتكلم فحملنى الشخص أول يوم والثاني والثالث إلى تمام عشرة أيام حتى جزائر السلامة ففرحت فرحا عظيما ومن شدة فرحي ذكرت الله وسميت وهللت وكبرت فلما فعلت ذلك قذفنى من الزورق فى البحر ثم رجع فى البحر وكنت أعرف العوم فعمت ذلك اليوم إلى الليل حتى كلت سواعدة وتعبت أكتافى وصرت فى الهلكات ثم تشهدت وأيقنت بالموت وهاج البحر من كثرة الرياح فجاءت موجة كالقلعة العظيمة فحملتنى وقذفتنى قذفة صرت بها فوق البر لما يريد الله فطلعت البر وعصرت ثيابى ونشفتها على الأرض وبت فلما أصبحت لبست ثيابى وقمت أنظر أين أمشى فوجدت غوطة (موضع كثير الماء والشجر) فجئتها ودرت حولها فوجدت الموضع الذى فيه جزيرة صغيرة والبحر محيط بها فقلت في نفسي كلما أخلص من بلية أقع في أعظم منها فبينما أنا افكر فى أمرى أتمنى الموت فإذا  بمركب فيها ناس يظهر فجأة فقمت وطلعت على شجرة وإذا بالمركب التصقت بالبر وطلع منها عشرة عبيد معهم مساحى فمشوا حتى وصلوا إلى وسط الجزيرة وحفروا فى الأرض وكشفوا عن طابق فرفعوا الطابق وفتحوا بابه ثم عادوا إلى المركب ونقلوا منها خبزا ودقيقا وسمناً وعسلاً وأغناماً وجميع ما يحتاج إليه الساكن وصار العبيد مترددين بين المركب وباب الطابق وهم يحولون من المركب وينزلون فى الطابق إلى أن نقلوا جميع ما فى المركب .



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: