الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) (الحلقة السادسة والستين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) (الحلقة السادسة والستين )

حكايات الحمال مع البنات(٣٠)

 الف ليلة وليلة ١٧

وتكمل الصبية حكايتها للملك قائلة : وبعد أن حكى الشاب الحكاية لى أكمل قائلاً : لقد كانوا مجوسا يعبدون النار دون الملك الجبار وكانوا يقسمون بالنار والنور والظل والخرور والفلك الذى يدور وكان أبى ليس له ولد فرزق بى في آخر عمره فربانى حتى نشأت وأنا فى ترف من العيش وكان عندنا عجوز طاعنة فى السن مسلمة تؤمن بالله ورسوله فى الباطن وتوافق أهلى فى الظاهر وكان أبى يثق فيها لما يرى عليها من الأمانة والعفة وكان يكرمها ويزيد فى إكرامها وكان يعتقد أنها على دينه فلما كبرت سلمنى أبى إليها وقال لها : خذيه وربيه وعلميه أحوال ديننا وأحسنى تربيته وقومى بخدمته فأخذتى العجوز وعلمتنى دين الإسلام من الطهارة والوضوء والصلاة وحفظتنى القرآن فلما أتمت ذلك قالت لى : يا ولدى أكتم هذا الأمر عن أبيك ولا تعلمه به لئلا يقتلك فكتمته عنه ولم أزل على هذا الحال مدة أيام قلائل وقد ماتت العجوز وزاد أهل المدينة فى كفرهم وعتوهم وضلالهم فبينما هم على ما هم فيه إذ سمعوا منادياً ينادى بأعلى صوته مثل الرعد القاصف سمعه القريب والبعيد يقول : يا أهل المدينة أرجعوا عن عبادة النار واعبدوا الملك الجبار فحصل عند أهل المدينة فزع واجتمعوا عند أبى وهو ملك المدينة وقالوا له : ما هذا الصوت المزعج الذى سمعناه فاندهشنا من شدة هوله 

فقال : لهم لايهولنكم الصوت ولا يردعنكم عن دينكم فمالت قلوبهم إلى قول أبى ولم يزالوا مكبين على عبادة النار واستمروا على طغيانهم مدة سنة حتى جاء ميعاد ما سمعوا الصوت الأول فظهر لهم ثانيا فسمعوا ثلاث مرات على ثلاث سنين في كل سنة مرة فلم يزالوا عاكفين على ما هم عليه حتى نزل عليهم المقت والسخط من السماء بعد طلوع الفجر فمسخوا حجارة سودا وكذلك دوابهم وأنعامهم ولم يسلم من أهل هذه المدينة أحد غيرى .




أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: