الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثالثة والأربعين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثالثة والأربعين )

حكاية الحمال مع البنات(٧)

الف ليلة وليلة ١٧
وبعد أن نصح الوزير الملك بعدم محاولة معرفة سبب تصرفاتهم قامت الدلالة فأخذت العود وأسندته على صدرها وغمزته بأناملها وأنشدت تقول: إن شكونا الهوى فمـاذا تـقـول        
أو تلفنا شوقاً فماذا الـسـبـيل
أو بعثنا رسلاً نتـرجـم عـنـا          
ما يؤدي شكوى المحب رسـول
أو صبرنا فما لنـا مـن بـقـاء         
بعد فقد الأحـبـاب إلا قـلـيل
ليس إلا تـأسـفـاً ثـم حـزنـاً           
ودموعاً على الخـدود تـسـيل
أيها الغائبون عن لمـح عـينـي        
وعم في الفؤاد منـي حـلـول
هل حفظتم لدى الهوى عهد صب     
ليس عنه مدى الزمـان يحـول
أم نسيتم على التبـاعـد صـبـا          شفه فبكم الضنى والـنـحـول
وإذا الحشر ضمنـا أتـمـنـى           
من لدن وبنا حسـابـاً يطـول
فلما سمعت المرأة الثانية شعر الدلالة شقت ثيابها كما فعلت الأولى وصرخت ثم ألقت نفسها على الأرض مغشياً عليها فقامت الدلالة وألبستها حلة ثانية بعد أن رشت الماء على وجهها ثم قامت المرأة الثالثة وجلست على سرير وقالت للدلالة : غنى فما بقي غير هذا الصوت فأصلحت الدلالة العود وأنشدت هذه الأبيات:
فإلى متى هذا الصدود وذا الجفـا    
فلقد جوى من أدمعى ما قد كفى
كم قد أطلت الهجر لى معتـمـداً     
إن كان قصدك حاسدى فقلو أنصف الدهر الخؤون لعاشـق    ما كان يوم العواذل منـصـفـا
فلمن أبوح بصبوتى يا قـاتـلـى       
يا خيبة الشاكى إذا فقـد الـوفـا
ويزيد وجدى فى هواك تلـهـفـاً      
فمتى وعدت ولا رأيتك مخلـفـا
يا مسلمون خذوا بـنـار مـتـيم       
ألف الشهادة لديه طرف ما غفـا
أيحل في شرع الغرام تـذلـلى      
ويكون غيرى بالوصال مشرفـا
ولقد كلفت بحبـكـم مـتـلـذذاً         وغدا عذولى فى الهوى متكلفـاً
فلما سمعت المرأة الثالثة قصيدتها صرخت وشقت ثيابها وألقت نفسها على الأرض مغشياً عليها فلما انكشف جسدها ظهر فيه ضرب المقارع مثل من قبلها فقال الصعاليك ليتنا ما دخلنا هذه الدار وكنا بتنا على الكيمان فقد تكدر مبيتنا هنا بشىء يقطع الصلب فالتفت الملك إليهم وقال لهم : لم ذلك
قالوا : قد اشتغل سرنا بهذا الأمر فقال الملك : أما أنتم من هذا البيت 
قالوا : لا ولا ظننا هذا الموضع إلا للرجل الذي عندكم 
فقال الحمال : والله ما رأيت هذا الموضع إلا هذه الليلة وليتني بت على الكيمان ولم أبت فيه
فقال الجميع : نحن سبعة رجال وهن ثلاث نسوة وليس لهن رابعة فنسألهن عن حالهن فإن لم يجبننا طوعاً أجبننا كرهاً واتفق الجميع على ذلك
فقال الوزير : ما هذا رأي سديد دعوهن فنحن ضيوف عندهن وقد شرطن عليناشرطاً فنوفي به ولم يبق من الليل إلا القليل وكل منا يمضى إلى حال سبيله ثم  إقترب من الملك  وقال : ما بقى غير ساعة وفي غد تحضرهن بين يديك فتسألهن عن قصتهن فأبى الملك وقال : لم يبق لى صبر عن خبرهن وقد كثر بينهن القيل والقال
فقالوا : ومن يسألهن
 فقال : بعضهم الحمال فقال لهم النساء : يا جماعة فى أى شىء تتكلمون



أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: