حكايات الحمال مع البنات(٢٦)
فالتفتت الصبية إلى الملك ووزيره والسياف وقالت لهم : أخبرونى بخبركم فتقدم الوزير وحكى لها الحكاية التى قالها للبوابة عند دخولهم فلما سمعت كلامه قالت وهبت بعضكم لبعض فخرجوا إلى أن صاروا فى الزقاق فقال الملك للصعاليك : يا جماعة إلى أين تذهبون
فقالوا : ما ندرى أين نذهب
فقال لهم الملك : سيروا وبيتوا عندنا وقال لوزيره : خذهم واحضرهم لى غدا حتى ننظر ما يكون فى أمرهم غداً فامتثل الوزير ما أمره به الملك وبعدها صعد الملك إلى قصره ولم يجئه نوم فى تلك الليلة فلما اصبح جلس على كرسى المملكة ودخلت عليه أرباب الدولة فالتفت إلى الوزير بعد أن طلعت أرباب الدولة وقال : ائتنى بالثلاث صبايا والكلبتين والصعاليك فنهض الوزير وأحضرهم بين يديه فأدخل الصبايا والتفت لهن الوزير وقال لهن : قد عفونا عنكن لما أسلفتن من الإحسان إلينا ولم تعرفنا فها أنا أعرفكن وأنتن بين يدى الملك فلا تخبرنه إلا حقا فلما سمع الصبايا كلام الوزير تقدمت الكبيرة وقالت : يا أيها الملك إن لى حديثا لو كتب بالإبر على آماق البصر لكان عبرة لمن اعتبر وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
الليلة (١٧)
قالت شهرزاد بعد عودة شهريار إلى القصر : بلغنى أيها الملك السعيد أن كبيرة الصبايا لما تقدمت بين يدى الملك قالت : إن لى حديثا عجيبا وهو هاتين الصبيتين أختاى من أبى من غير أمى وبعد أن مات والدنا وخلف خمسة آلاف دينار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق