الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الرابعة والستين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الرابعة والستين )

حكايات الحمال مع البنات(٢٨) 

 الف ليلة وليلة ١٧

وتكمل الصبية حكايتها للملك قائلة : وبعد أن طلب الريس منا أن ندخل المدينة قال لنا : أخرجوا بضائعكم فإن حصل لكم بيع فبيعوا وغاب ساعة ثم جاءنا وقال قوموا إلى المدينة وتعجبوا من صنع الله فى خلقه واستعيذوا من سخطه فطلعنا المدينة فوجدنا كل من فيها مسخوطا حجارة سوداء فاندهشنا من ذلك ومشينا في الأسواق فوجدنا البضائع باقية والذهب والفضة باقيين على حالهما ففرحنا وقلنا لعل هذا يكون له أمر عجيب وتفرقنا فى شوارع المدينة وكل واحد اشتغل عن رفيقه بما فيها من المال والقماش وأما أنا فطلعت إلى القلعة فوجدتها محكمة فدخلت قصر الملك فوجدت فيه جميع الأوانى من الذهب والفضة ثم رأيت الملك جالسا وعنده حجابه ونوابه ووزرائه وعليه من الملابس شيء يتحير فيه الفكر فلما قربت من الملك وجدته جالسا على كرسى مرصع بالدر والجواهر فيه كل درة تضىء كالنجمة وعليه حلة مزركشة بالذهب وواقفا حوله خمسون مملوكا بين أنواع الحرير وفى أيديهم السيوف مجردة فلما نظرت لذلك دهش عقلى ثم مشيت ودخلت قاعة الحريم فوجدت في حيطانها ستائر من الحرير ووجدت الملكة عليها حلة مزركشة بالؤلؤ الرطب وعلى رأسها تاج مكلل بأنواع الجواهر وفى عنقها قلائد وعقودا وجميع ما عليها من الملبوس والمصاغ باق على حاله وهى ممسوخة حجر أسود ووجدت بابا مفتوحا فدخلته ووجدت فيه سلما بسبع درج فصعدته فرأيت مكانا مصنوع من الرخام مفروشا بالبسط المذهبة ووجدت فيه سرير من المرمر مرصعا بالدر والجواهر ونظرت نورا لامعا فى جهة فقصدتها فوجدت فيها جوهرة مضيئة قدر بيض النعامة على كرسى صغير وهى تضىء كالشمعة ونورها ساطع ومفروش على ذلك السرير من أنواع الحرير ما يحير الناظر فلما نظرت إلى ذلك تعجبت ورأيت فى ذلك المكان شموعا موقدة فقلت فى نفسى لابد أن أحدا أوقد هذه الشموع ثم إنى مشيت حتى دخلت موضعا غيره وصرت أفتش فى تلك  الأماكن ونسيت نفسى مما أدهشنى من التعجب من تلك الأحوال واستغرق فكري إلى أن دخل الليل فأردت الخروج فلم أعرف الباب وتهت عنه فعدت إلى الجهة التى فيها الشموع الموقدة وجلست على السرير .




أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: