الفن العاشر ( حكايات راوى ): تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثامنة والسبعين )
فيس بوكتويتر لينكد ان بنترست واتس ابجوجل نيوز

تلخيص كتاب ألف ليلة وليلة ( المجلد الأول ) ( الحلقة الثامنة والسبعين )

حكايات الحمال مع البنات(٤٢)

تلخيص كتاب الف ليلة وليلة

الليلة (٢٠)

قالت : بلغني أيها الملك السعيد أن الملك اقسم أنه لا يقتل إلا العبد لأن الشاب معذور  والتفت إلى الوزير وقال له : أحضر لى هذا العبد الخبيث الذي كان سببا في هذه القضية وإن لم تحضره فأنت تقتل عوضا عنه 

فنزل يبكي ويقول : من أين أحضره ولا كل مرة تسلم الجرة وليس لى في هذا الأمر حيلة والذى سلمنى في الأول يسلمنى في الثانى والله ما بقيت أخرج من بيتي ثلاثة أيام والحق سبحانه يفعل ما يشاء ثم أقام فى بيته ثلاثة أيام وفى اليوم الرابع أحضر القاضى وأوصى وودع أولاده وبكى وإذا برسول الملك أتى إليه وقال :  له أن الملك فى أشد ما يكون من الغضب وأرسلنى إليك وحلف أنه لا يمر هذا النهار إلا وأنت مقتول إن لم تحضر العبد فلما سمع الوزير هذا الكلام بكى هو وأولاده فلما فرغ من التوديع تقدم إلى بنته الصغيرة ليودعها وكان يحبها أكثر من أولاده جميعا فضمها إلى صدره وبكى على فراقها فوجد فى جيبها شيء مكببا فقال لها : ما الذى فى جيبك

 فقالت له : يا أبت تفاحة جاء بها عبدنا ريحان ولها معى أربعة أيام وما أعطاها لى حتى أخذ منة دينارين 

فلما سمع الوزير بذكر العبد والتفاحة فرح وقال : يا قريب الفرج ثم إنه أمر بإحضار العبد فحضر فقال له : من أين هذه التفاحة 

فقال : يا سيدي من مدة خمسة أيام كنت ماشيا فدخلت في بعض أزقة المدينة فنظرت صغار يلعبون ومع واحد منهم هذه التفاحة فخطفتها منه وضربته فبكى وقال: هذه لأمى وهى مريضة واشتهت على أبى تفاحاً فسافر إلى البصرة وجاء لها بثلاث تفاحات بثلاث دنانير فأخذت هذه ألعب بها ثم بكى فلم ألتفت إليه وأخذتها وجئت بها إلى هنا فأخذتها سيدتي الصغيرة بدينارين

فلما سمع الوزير هذه القصة تعجب لكون الفتنة وقتل الصبية من عبده وأمر بسجن العبد وفرح بخلاص نفسه ثم أنشد هذين البيتين:

ومن كانت دريته بعـبـد  فما للنفس تجعله فداهـا

فإنك واجد خدما كـثـيراً ونفسك لم تجد نفسا سواها

ثم أنه قبض على العبد وطلع به إلى الملك فأمر أن تؤرخ هذه الحكاية وتجعل سيراً بين الناس فقال له الوزير : لاتعجب يا أيها الملك من هذه القصة فما هى بأعجب من حديث نور الدين مع شمس الدين أخيه فقال الملك وأى حكاية أعجب من هذه الحكاية فقال الوزير : يا أيها الملك لا أحدثك إلا بشرط أن تعتق عبدي من القتل فقال  : قد وهبت لك دمه .




أحمد البوهى

ليست هناك تعليقات: